OTOBIOGRAFI HABIB ABU BAKAR BIN ABDULLAH AL ATTAS
Dibuat oleh Sayyid HAMZAH BIN ABDULLAH BAHARUN dalam rangka memperingati 158 tahun wafat beliau.
بمناسبة ذكرى وفاته الثامنة والخمسون بعد
المائة ، ننشر ترجمة موجزة عن سيدنا الإمام ابوبكر بن عبدالله العطاس :
وكتبه راجي رحمة ربه الجليل حمزة بن عبدالله باهارون جمل الليل .
عفا الله عنه
*ترجمة الحبيب أبي بكر بن عبدالله العطاس عليه رضوان الله*
هو سيدنا القطب الداعي إلى الله تعالى ، أبو بكر بن عبدالله بن طالب بن حسين ابن الإمام عمر بن عبدالرحمن العطاس باعلوي ، رضي الله عنه وأرضاه ، وأعاد علينا من بركاته ، آمين
*ولادته ونشأته*
ولد رضي الله عنه في ( ١٦ ) جماد الأولى عام ١٢١٦ هـ ببلد حريضة ووالدته الشيخه سلمى بنت الشيخ محمد بن مبارك باسهل ، وتربى في حجر والده ونشأ نشاة مباركة ، وقرأ القرآن العظيم على المعلم عمر بن عقيل بن حييد ، وحفظ النصف الأول من القرآن على المذكور ، وحفظ غالب المتون ، ثم أخذ عن شيخ فتحه ، الحبيب العالم ، المحقق الحبر ، محمد ابن الحبيب جعفر بن محمد العطاس ، المولود سنة ( ١١٦٦ هـ ) ، والمتوفى ( ١٢٣٦ هـ ) بغيل باوزير ، ولازمه مدة إقامته بحريضة ، وتفقه عليه ، وتخرج عليه ، فكان الحبيب محمد أول مشايخه في علم الظاهر والباطن .
*مشايخه*
ورحل إلى سيؤون وأخذ عن الحبيب محمد بن عبدالله بن قطبان ، والحبيب محمد بن حسين الحبشي - والد الحبيب علي بن محمد الحبشي - مدة إقامته في تاربة ، والحبيب عبدالله بن حسين بن عبدالله بلفقيه .
ثم رحل إلى اليمن ، وجاور ببلد زبيد ، وأخذ عن السيد العارف بالله عبدالرحمن بن سليمان الأهدل ، وأخذ عن جملة من علماء زبيد .
ثم رحل إلى مقديشوه وزيلع.
ثم رحل إلى مكة المكرمة ، وأخذ عن الشيخ العلامة المحقق المدقق علي بن محمد بن هادي المداح المصري ، لازمه مدة مجاورته بمكة ، وقد جاور بمكة ثلاث سنين ، وأخذ عن الشيخ محمد صالح الرئيس المكي .
وأما أخذه الطريقة والتلقين والإلباس .. فقد أخذها عن والده الحبيب عبدالله بن طالب ، وهو عن والده طالب ، عن والده الحسين بن عمر عن والده الحبيب عمر بن عبدالرحمن العطاس.
ومن آخر أشياخه الحبيب حسن بن صالح البحر .
*تلامذته ومريديه والآخذين عنه*
من تلامذته ومريديه أولاده : سالم ، وعبدالله ، والحبيب حسن بن علي بن جعفر العطاس ، والحبيب علي بن سالم بن الشيخ أبي بكر بن سالم (الأدعج) ، والحبيب أحمد بن حسن العطاس ، والحبيب علي بن محمد الحبشي ، والحبيب عبدالقادر بن أحمد بن طاهر ، والحبيب عبدالقادر بن عمر بن طه السقاف ، والسيد حسين بن محمد بن حسين العطاس - والد صاحب تاج الأعراس - والحبيب أحمد بن محمد بن حمزة العطاس ، والسيد عبدالله بن سالم عيديد.
*كلام الحبيب علي عن شيخه العطاس*
وأكثر ديوانه في مدح شيخه أبي بكر ؛ لأنه أب الروح ، وقد سأله بعض المقربين لديه فقال له : ديوانك كله في مدح الحبيب أبي بكر ، وفي والدك قليل ، فقال له ، هذا أبو الروح ، وأما والدي أبو الجسم ، وأما مجموع كلام الحبيب علي في المنثور فقد حوى أيضاً الكثير والكثير من ذكر شيخه الحبيب أبي بكر وذكر كراماته ومواهبه ومناقبه واتصال الحبيب علي به ، وكان الحبيب علي فانياً في شيخه المذكور ، حتى ملأ بذكره المسامع المسامع في كلامه المنظوم والمنثور ، ويحق للقائل أن يقول : *شيخ كأبي بكر العطاس ، ومريد كعلي الحبشي ، وإلا فلا* .
وقال ايضاً : يا خير مجالس ؛ مضت مع الحبيب أبي بكر إذا حرك الحبيب شفتيه ، وأملى علينا من علمه الطري العذب معاد نوَدِّيه يسكت ، ولا عاد أشتهي لا طعام ولا شراب ، بل لو خيرت بين الجنة ونعيمها ، ومجالس الحبيب أبي بكر .. لأخترت مجلس الحبيب أبي بكر على نعيم الجنة ، وأود الدهر كله يعبر في ذلك المجلس ، فمن رأى ذلك الوجه الصبيح ، والطلعة الهاشمية ، معاد يِوَدِّي يفارقها ، ولا استطاع فراقه طرفة عين .
والحبيب أبوبكر ورث أسرار وعلوم أهله وزاد عليهم بفهم في كتاب الله.
*فائدة ووصية*
قال الحبيب علي : لما طلبت الوصية من الحبيب أبي بكر .. ما أمرني بكثير عمل ، ما أمرني إلا بخصلتين : خصلة من عمل الظاهر ، قال : اجعل لك في كل فعل تفعله نية صالحة ، وخصلة من عمل الباطن ، وهي : حفظ السر.
وقال في موضع آخر : سألت الحبيب أبا بكر العطاس ، وطلبت منه الوصية مراراً كثيرة ، فقال : يا ولدي ، السر لا نريد نضعه في السطور تراه العيون وتمسه الأيدي ؛ السر محله إلا الصدور . إنما أوصيك بأربع خصال :
الأولى : أن تجعل لك في كل فعل تفعله نية صالحة وهذا شيء يجمعك على مراقبة الله ، لو أردت لبس عمامتك اجعل لك فيها نية صالحة وكذا جميع لبسك اجعل لك في نية صالحة.
الثانية : حفظ السر مع الله.
الثالثة : تداوم على رواتب الفرائض وعلى صلاة الوتر إحدى عشر ركعة بالكيفية التي اخذتها عن الحبيب حسن بن صالح البحر.
وقال الرابعة ليس هذا وقتها.
ثم قال الحبيب علي : رأيت الحبيب صالح بن عبدالله العطاس وسألته عن طريقة السلف الصالح ، فقال : هي منحصرة في خصلتين : واحدة في الظاهر ، وواحدة في الباطن ، أما التي في الظاهر فهي الاستغناء عن الناس .
وأما التي في الباطن فهي العبودية المحضة .
فقلت : هذه الوصية الرابعة التي قال لي الحبيب أبو بكر : ما هذا وقتها.
*وفاته*
توفي رضي الله عنه - على التحقيق - بحريضة ليلة السبت ، ليلة التاسع عشر من ذي القعدة عام واحد وثمانين ومئتين وألف هجرية ( ١٢٨١ هـ ) ودفن ضحى يوم السبت بمحله المعروف والمشار إليه بالإشارة النبوية بقبة جده الإمام عمر بن عبدالرحمن العطاس رضوان الله تعالى عليهم اجمعين .
وقد أرخ بعضهم وفاته بكلمة ( غفار ).
وقد رثاه الحبيب علي بن محمد الحبشي بقصيدة أولها :
صالت عَلَيَّ يد الزمان فشتت
شملي بخطب مظلم الأرجاء
وتنكرت أعلامنا وتبدلت
وطمت علينا أبحر الأسواء
وقال فيها :
كيف السُّلُوُّ وقد نُعِيْ خيرُ الورى
شيخُ الشيوخ يتيمة الشرفاء
بحر المعارف والعلوم ومنبع الـعرفان قطب دوائر الفضلاء
كهفُ اليتامى فرد أرباب النَّدى
ومساعد الوُرّاد بالإعطاء
فخر الوجود حبيبُنا أستاذُنا
مُجلي سحاب المحل والبأساء
فرد الزمان وقطبُه وأساسه
ومغيث أهل الجدب بالإسداء
خير الخيار وحامل الأعباء مِن
أهل الخلافة مكبتِ الأعداء
شمس سماء العارفين وغوثهم
وإمامُ أهل الفضل والإهداء
ليث الليوث وقادة القادات والـ
بحر الخضمُّ ونخبة الأمناء
سِرِّي وروحي بل وكعبة مقصدي
بل راحتي ومطالبي ومنائي
*بو بكرٍ العطاسُ فرد زمانه*
*قطب الوجود وسيد النقباء*
إلى آخر القصيدة وهي في صفحة ٨ من الديوان.
رضي الله عنهم وأرضاهم ونفعنا بأسرارهم وعلومهم في الدين والدنيا والآخره.
نقلته من كتاب فيوضات البحر الملي للسيد طه بن حسن السقاف رحمه الله بتصرف وإختصار شديد .
ولمن اراد الزيادة فليراجع كتاب حلاوة القرطاس وكتاب تاج الأعراس
وكتاب فيوضات البحر الملي
وكتاب تعطير الأنفاس .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar